الإفراج عن الجزء الرابع من سلسلة
العاب فلاش Call of Duty في عام 2007، غير استديو التطوير Infinity Ward الوجهة التي رسمها لسلسلة CoD بعد أن اشتهرت في الماضي بتناولها لأحداث الحرب العالمية الثانية، لتتطرق إلى فترة جديدة، وهي الحروب المعاصرة ضد الإرهاب، فبعد أن عشق اللاعبون المهمات التي تجبرهم على اختراق شاطئ "نورماندي" وايقاف الدبابات الألمانية التي تحاول اجتياز الحدود الروسية، وجدنا أنفسنا أمام مجموعة من العاب التصويب التي تتطرق للحرب النووية، والطائرات بدون طيار، والأسلحة الحديثة التي لا حصر لها، وبعد مرور 5 سنوات تقريباً على العاب التصويب المعاصرة، والتي انتهجتها معظم سلاسل العاب فلاش الكبرى، عاد الشعور بالملل يساورنا، أملين أن نعود لفترة الحرب العالمية الثانية، أو الحرب الفيتنامية، أو الحرب الباردة من جديد.
منذ عام 2007 وحتى الآن تم إطلاق عدد محدود من
العاب فلاش التي تتحدث عن الحرب العالمية الثانية مثل العاب Call of Duty: World at War, Battlefield 1943, Wolfenstein, Brothers in Arms: Hell’s Highway, Sniper Elite V2, Red Orchestra 2 ولعبة العالم المفتوح The Saboteur، مقابل هذا، ستجد كماً كبيراً جداً من ألعاب التصويب التي تدور أحداثها في العصر الحديث، أو المستقبل مثل Call of Duty 4, Modern Warfare 2, Modern warfare 3, Call of Duty Black Ops 2, Battlefield Bad Company, Battlefield Bad Company 2, Battlefield 3,
Medal of Honor, Medal of Honor Warfighter والكثير غيرهم.
المشكلة في
العاب التصويب الحديثة هي أنها جميعاً تتناول نفس الأفكار، فأنت مجرد جندي في فرق القوات الخاصة، تحارب الإرهاب، أو إرهابي من العالم الثالث أو الدول الشيوعية، تخطط لإطلاق حرب عالمية ثالثة موسعة مع أميركا والدول الغربية، وبسبب استخدام العديد من الأسلحة الحديثة والمتطورة في هذه العاب، أصبحت أنماط اللعب الجماعية تفتقد نكهتها الخاصة التي عشقناها في الماضي وأصبح الأمر برمته مجرد إطلاق الرصاص دون الالتزام بتكتيكات أو استراتيجيات معينة.
أما في الماضي، فـ العاب فلاش الحرب العالمية كانت تعيد كتابة التاريخ بطريقة مبتكرة، مثل وضع اللاعبين في سلسلة من الأحداث الحقيقية التي يتم تغييرها بشكل درامي لتلائم القصة، وخير مثال على ذلك سلسلة Medal of Honor التي حققت نجاحاً باهراً في بدايتها، ولكنها لم تستطع المحافظة على هذا النجاح بعدما انتقلت لإعدادات العصر الحديث، وبناء على ذلك، فقدت اللعبة شعبيتها الكبيرة، وأصبحت مجرد لعبة تصويب لا ضرورة لها تصدر عاماً تلو الآخر ولا تحقق أي نجاح يذكر.
وحقيقة، نعتقد أن الوقت مناسب الآن للعودة لـ العاب الحرب العالمية من جديد، خاصة وأن الشركات الكبرى المعروفة بعملها على هذا النوع مثل Activision وEAتستعد للإفراج عن مشاريعهم المستقبلية على منصات الجيل الجديد، وسيكون من المفاجئ إذا رأينا سلسلة CoD أو Battlefield أو MoH تعود لسابق عهدها، وتحكي لنا قصص سرية من الحرب العالمية الثانية، مع رسومات بصرية مذهلة، وأسلوب لعب وفقاً لقواعد "المدارس القديمة" حينما بدأ حبنا لـ
العاب فلاش في الظهور بسبب المتعة والإثارة التي وفرتها لنا تلك الشركات في الجيل الماضي والذي سبقه.