لعبة The Expendables 2 Video Game من اهم العاب الانترنت وإكس بوكس 360 وبلاي ستيشن 3 من تطوير ZootFly ونشر شركة العاب يوبي سوفت الفرنسية التي حاولت توفير لعبة فيديو تحاكي قصة الفيلم وكم الأكشن الموجود بداخله، ولكن هل نجحت يوبي في مبتغاها.
تدور أحداث اللعبة بعالم خيالي وتقدم الكثير من الأكشن والحركة محاولة توفير نفس الأجواء الملحمية التي تواجدت في الفيلم الشهير والذي لعب فيه دور البطولة كل من سيلفستر ستالون، وشوارزنيغر، وستاثام، ونوريس.
قصة اللعبة تبدأ قبل أحداث الجزء الثاني من الفيلم السينمائي بفترة وتلقي الضوء على الكثير من الأحداث التي لم يتطرق لها الفيلم بعد، وغالباً ما تكون المهمات داخل العالم الافتراضي تتحدث عن إنقاذ الرهائن أو القيام بتفجير مواقع محددة أو التعاون مع بعض الأشخاص وتزويدهم بالأسلحة وهكذا، وببساطة لن تشعر بأهمية القصة إطلاقاً طوال مدة اللعب فكل ما سيهمك هو إطلاق أكبر قدر ممكن من الرصاص على أعدائك.
اللعبة نفسها تدعم 4 لاعبين في نمط القصة برسومات ثلاثية الأبعاد، كما يمكنك اللعب بمفردك في نمط اللعب الفردي إذا لم تجد من يشاركك المتعة، وبما أن اللعبة تدعم 4 شخصيات افتراضية فيمكن لكل لاعب اختيار الشخصية المفضلة له وخوض الأحداث بها، ولكن كل شخصية تمتلك مميزات وعيوب مختلفة عن الآخرين، فهناك من يبرع في استخدام الأسلحة النارية وهناك من يمتلك القدرة على التحمل تحت أي ضغط. في البداية ستشعر أنك تقوم بتجربة عنوان استراتيجي حيث تتحكم في الشخصيات عن طريق عصا الأنالوج، أما بخصوص إطلاق النار والانفجارات وتلك الأشياء التي اشتهر بها الفيلم فهي لم تكن جيدة إطلاقاً داخل اللعبة بل قمة في الملل.
أسلوب اللعب امتلك العديد من الأخطاء الكارثية مثل نظام التصويب العقيم الذي لا يصيب الأعداء إطلاقاً مهما كانت درجة تركيزك ودقة تصويب السلاح، ولكن هذا الأمر ستعتاد عليه مع مرور الوقت وكثرة الاشتباكات، والمشكلة الحقيقة هي عدم معرفة ما إذا كانت رصاصاتك تخترق الأعداء أم لا فالرسوم المرئية رديئة للغاية في هذه النقطة.
ولزيادة التنوع داخل اللعبة ستجد كل فترة مهمة تتطلب منك إطلاق النار على الأعداء باستخدام الطائرة الهليكوبتر أو باستخدام زورق وهو الأمر الذي لن يشعرك بأي سعادة إضافية، فالقواعد الرئيسية لأسلوب اللعب غير متكاملة إطلاقاً وبالتالي لن تستطيع أن تقدم للاعبين ما تمنوه من مطاردات وانفجارات وتلك الأشياء التي رأيناها جميعاً في الفيلم السينمائي، أما نمط التحدي فهو ممتع أكثر قليلاً حيث تلعب في مباراة ضد عقارب الساعة ويتوجب عليك قتل أكبر عدد ممكن من الأعداء في وقت محدد ومن ثم مقارنة ترتيبك مع أصدقائك على شبكة الإنترنت.
رسومات اللعبة هي الأخرى لم تكن أكثر حظاً، وكما أخبرناكم من قبل ستشعرون في البداية أنكم أمام لعبة استراتيجية حيث المشاهد السينمائية الرديئة ونماذج الشخصيات الافتراضية السيئة والشيء الوحيد الذي يمكننا التحدث عنه بإيجابية هو نظام الإضاءة الذي كان مبهراً ولكنه لم يستطع أن يخفي أخطاء اللعبة جميعاً.
كان من الممكن أن تصبح اللعبة أفضل بمراحل إذا تم الاهتمام بالرسومات وأسلوب اللعب ولكن للأسف هذا لم يحدث، ولا يمكننا أن ننصح أي شخص بشراء اللعبة، إنها مضيعة لنقودك ووقتك، فالعودة لتجربة لعبة ماريو الأصلية التي صدرت منذ أكثر من 30 عاماً هو أفضل من إضاعة وقتك أمام هذا العنوان المستفز.
0 التعليقات:
إرسال تعليق